الخميس، 14 أكتوبر 2010

محيرة العينين


كانت مصادفةً. وشاء لنا القدر

أن نلتقي من غيرِ وعدٍ منتظر



كنا وراء الغيبِ رملاً غامضاً
حينَ التقينا …ضاءَ قنديلُ المطر
مني إليكِ هربتُ…أنتِ سفينتي
في بحرِ حُبكِ آه ما أحلى السفر!!
أنا قبل حبكِ كنت ملاحاً بلا
هدفٍ…
ومجذافي على الموجِ انكسر
ضيعتُ ليلي في نهاري هائماً
أرعى النجوم, أراكِ في وجهِ القمر
ما أجمل الساعات تسرقُنا معاً
خلف الزمان كأنها لمحُ البصر
نمشي وتشتبكُ اليدان كأننا
روحان من نورٍ…وشوقٌ من شرر
نمشي …تزوغُ بنا الجهات فلا نرى
من حولنا مَن مرَّ فينا أو عبر
محيرةَ العينين لا تستغربي
إن هدني الشوق وأضناني السهر
أنا شاعرٌ سكن الحمامُ بأضلعي
والجدول الهيمانُ من قلبي انحدر
عمرٌ بلا حُبًّ نعيشُ بظلهِ
صحراءُ يسكنُها السرابُ, بلا شجر