الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

أمواج الموت في بحر الحياة



حياة بحر في أمواجها الأحلام وفي هدوئها الأماني .

الحياة سماء في صباحها اشراقة شمس وفي مسائها نجوم تلمع في عيون كل انسان .

ولكن اذا فتحنا بصيرتنا سنرى أن لكل انسان بداية ولكل بداية نهاية …..

فهاهو الموت الظالم ينثر أنامله عليّ بسوط أحلامنا ويأخذ منا أحبابنا .

فهل الموت فاعل بأن يدفن روحنا ويسكن الغصة في قلوبنا .

يازمن الحياة هاقد ولّى العمر كالظل الضئيل ومحى الأحلام كسطر من كتاب خطّه الوهم في صفحات الحياة .

يازمن هل نغني الأمل ونحن نرى الموت يمحو عن وجوهنا ورد الخدود .

فهل يصم الموت آذاناً ويدع الأرق يقتل العيون بهبوط الموت كالمطر الجنون .

فلو عرفنا ماتركنا ليلة تنقضي بين نعاس ورقود .

لو عرفنا ما تركنا لحظة تذهب مع أمواج البحور .

…..ولكننا عرفنا الآن ولكن بعدما هتف الموت قوموا أنا قادم ,وقد ذكرنا عندما صرخ القبر ونادى اقتربوا .

فقد جاء الموت في ثوب السكون حيث تختبئ الأحلام ,وسعى الى ما يريده حيث ترصد عيون الأيام

فقد جاء الى أرض الانسان وسرق منا أحبابنا الى سماء الله ,وتركنا مع دموع قد نامت على خدنا.

يا زمن الحياة ….

لولا المنية لم نرق دمعاً على أحد ولم نزرف الدموع حين ذكرهم في البال ,فيا من ترى أن القيود موثقة فان موت الأحباب أوثقها.

ولكن الموت طريق لا بد لكل انسان أن يسلكه ,وكأس لا بد أن يشربه ليوصله في النهاية الى حضن الله في الحياة الأبدية .