السبت، 18 فبراير 2012

ياولدي ...



ياولداً لم ألده ..حان وقت الاعتراف  ..
أعترف ...أني منفية إليه ..
وأن صوتك الندي ينبئني بأني ميتة ..
وأن كل الأماكن  سدت أبوابها  في وجه نبوءآتك ..
وأن ملامح وجهك قدري ..لاسواه ..
وأني متعبة  حد التلاشي ..وحيدة  حد استرحامك ألا تدعني في مدينة البؤوس..
كنت قبلك  طفلة ..نافذتها صغيرة ..لاتسع سواي ..
لكني عندما أدركت وجودك ..هجرتها إلى نوافذ عينيك ..
بللت  بدموعي أبوابها . ..
خائفة أنا ..ألا تبصر عيناي وجهك ..ألاتسمع أذناي همسك ..ألا أشعر بغربتك ..
أن يمر بي المساء ولا أعرفك أن أقرأك ولا أفهمك ..
لوتعلم ماذا يفعل بي وجهك الحزين الباكي ..لو تعلم ماذا تفعل بي كلمات اللوم في عباراتك ..
لا تلمني ..لاتلمني ..فهذه الأقدار ..
إنني ياولدي أبحث عنك بين الوجوه ..
اتشبث بنظرة منك تنقذني من هذا التيه ..
تنتشلني من هذا الضيق ..
فوجهك ملجأ أبتغيه ..
ضاع في دروب الحياة ..رغما عني ..
متعبة أنا ..حزينة أنا ..باكية أنا ..منفية أنا ..فلا تتركني ..
أغرق في عالم كنت أظنة جنة حياة ..
فيا ولدا لم ألده ..عد بي إلى الحيـاة ..