الثلاثاء، 22 يونيو 2010

لقاؤنا الثاني

ضَاقَ بِيَ الْمَدَىَ عَلَىَ اتِّسَاعِهِ
حِيْنَ تَعَدَّيْتُ حُدُوْدَ الْاحْلَامُ وَحَاوَلْتُ اخْتِرَاقِ الَّافُقِ
اثَثتُ أَمْكِنَةٍ لَهُمْ دَفَعَتَكَ الْرِّيَاحَ لْتَتْوَاطِىءٍ مَعَ الْمُسْتَحِيْلْ
تَهَاوَىْ الْأُفُقِ ...وَتَقَاطَعَتْ عِبَارَاتِيْ إِلَيْكَ
قُلُوْبِ تَهْوَىَ الْسَّفَرْ إِلَىَ عَالِمِ الْغِيَابّ ...لَامَّكَانَ لِلْضَّيَاعِ ...وَلَا مَجْرَىْ لَلِانْطِلَاقُ إِلَا إِلَىَ جَحِيْمِ الْقَلْبِ
تَذَكَّرْتُكِ الْيَوْمَ وَكَأَنَّكَ أُنتَبَذّتِ إِلَىَ الْمَجْهُوْلِ إِلَىَ مَكَانِ لَمْ تَصِلْهُ فِيْ رُوْحِيْ فَوَجَدْتُكِ سَوْسَنَتِي تُكْتَبُ هَزِيْمَتِيْ عَلَىَ أَوْرَاقِكَ
أَقْطِفُكِ بِعُنْفٍ ,,,
اسْتَعْمَلَ مَعَكَ
حَوَاسِيَ الْخَمْسِ انْظُرْ إِلَيْكَ..اسْمَعْ كَلِمَاتِكَ ,,,انْفَاسُكِ ...صَوْتْ اشْتِعَالُ سِيْجَارَتِكُ الَّتِيْ تُشْبِهُنِيْ فِيْ احْتِرَاقِيْ
اتَحَسَّسُ نُعُوْمَةِ حُبَّكَ اشْتَمَّ رَائِحَتَكَ اذُوقْ قَطَرَاتْ الْنَّدَىْ الْمُتَنَاثِرَهْ عَلَىَ شَفَتَيْكَ ..احْتَضَنَكَ يَاسَوَسُنَّتِيّ
اسْتِفْهَامٍ قَاتَلَ يَتَمَرَّغُ فَوْقَ عَتَبَاتِ الْرُّوْحِ
يَتَجَوَّلُ بَيْنَ تَجَاوِيفِ الْهُدُوءْ الْدَّاخِلِيِّ
يُلِحُّ بِقَسْوَةٍ وَشَهْوَةَ قَاتِلَةٌ
يَنْفَرِطُ عَقْدُ كُنْتُ امْسَكْهُ بَيْنِيْ وَبَيْنَكَ
تَكْسُوَ رُوْحِيْ أَلَمْا وَأَنْتَ تَغِيْبُ ....مَااضْنَانِيّ
اتَدْرِيْ أَنَّ كُلِّ شَيْ بَيْنِيْ وَبَيْنَكَ اصْبَحَ مُسْتَبَاحَا
دَمِيَ ..قَلْبِيْ ...أُمّنِيَاتِيْ ... أَفْكَارِيِ ...تَخَيُّلَاتِي
اتَدْرِيْ مَعْنَىً أَنْ ابْتُلِعَ أَسْئِلَتِيْ ...وَاشْتُهِيَ طَرِيْقٍ الْعَوْدَةِ إِلَيْكَ
يَعْنِيْ أَنَّ أَسْكُبُ عَلَيْكَ عِنَايَتِيْ
وَاعَاوِدُ مِنْ جَدِيْدٍ زَرْعَكَ فَيّ
لَاسْكُبُ فِيْكَ آَمَالِيَ ... وَأُمْنِيَاتِيْ ,,, وَاشْتِهَاءَاتِ الْفَرَحِ بِقُرْبِكَ
,,,,
اكْتُبْ بِقَلْبٍ نَازِفٌ حَدَّ الْجُنُوْنُ